س/ ما هي “الحملة الشبابية الوطنية لإصلاح المجالس البلدية عن طريق الانتخابات”؟
ج/ هي حملة بادر بها مجموعة من الشباب من مناطق المملكة المختلفة تهدف إلى المشاركة في الانتخابات والفوز فيها، والتنسيق بين الفائزين في كافة المناطق من أجل الضغط على وزارة الشؤون البلدية والقروية من أجل تعديل صلاحيات المجالس البلدية بحيث تكون أكثر فعالية وانتاجية.
هذا هو رابط الحملة على الفيسبوك: http://goo.gl/EaY76
حملة شباب جدة: http://www.intekhab.at
حملة شباب الرياض: http://goo.gl/X9BEL
حملة شباب بريدة: http://goo.gl/C6NHz
س/ هل المجالس البلدية لها صلاحيات حقيقية تجعلها تراقب عمل البلدية أو الأمانة وتصدر القرارت والتعليمات وتقرّ المشاريع، أم أن كل صلاحياتها شكلية؟
ج/ الصلاحيات الممنوحة للمجلس البلدي الآن حسب “اللائحة التنفيذية لعمل المجالس البلدية” هي صلاحيات غير ملزمة وشكلية في الغالب. ولهذا السبب بالذات، تم تشكيل الحملة وذلك من أجل الضغط على الوزارة لتعديل هذه الصلاحيات.
س/ كيف سيكون هذا الضغط؟
ج/ الشعار الرئيسي الذي تبنته الوزارة للانتخابات البلدية هو “شارك في صنع القرار”. وانطلاقا من هذا الشعار، ستقوم الحملة بالسعي من أجل المشاركة في الانتخابات في كافة المناطق ببرنامج موحد وهو تعديل صلاحيات المجالس. وفي حال استطاع مرشحو الحملة، أو المرشحين الذين تبنو برنامجها، الفوز بالمقاعد، فإنهم سيوقعون معا بيانا مشتركا موجها لمعالي وزير الشؤون البلدية والقروية يطالبون فيه بتعديل صلاحيات المجلس من أجل أن يشاركوا في صناعة القرار حقا. وفي حال تمت الموافقة، فيكون بذلك تم تحقيق هدف الحملة، أما في حالة تم رفضه فإن هؤلاء المرشحين سيقدمون استقالتهم الجماعية قبل يوم بدء عمل المجالس تعبيرا عن رفضهم لهذه الصلاحيات.
س/ ألم تحدث استقالات سابقة كاستقالة مجلس بلدي نجران وغيره، ولم يحدث هذا الأمر أي تغيير؟
ج/ الاستقالات السابقة كانت تعاني من ٣ مشاكل:
الأولى، أن المرشحين لم يترشحوا ببرنامج هدفه تعديل صلاحيات المجلس.
الثانية أن الاستقالات كانت محصورة في منطقة أو مدينة معينة.
الثالثة: أنه لم يرافق استقالاتهم أي ضجة إعلامية تقوم بالضغط على الوزارة.
لكن الحملة تتلافى كل هذه العيوب، حيث تعلن من البداية أن الهدف من الترشيح هو تعديل الصلاحيات، وفي حال الفوز فإن الخطاب سيكون خطابا مشتركا من قبل مرشحي كافة المناطق يصاحبه ترويج إعلامي مكثف.
س/ لكن أليست مقاطعة الإنتخابات تقوم بإيصال الرسالة هذه بشكل أقوى من المشاركة نفسها؟ أي رسالة رفض الصلاحيات؟
ج/ المقاطعة إذا كانت معلنة ومنظمة توصل مثل هذه الرسالة، لكنها لا تملك أي أداة ضغط من أجل تحقيق تعديل الصلاحيات. فالمقاطعة هي في التحليل الأخير: امتناع عن المشاركة رفضا للصلاحيات، وهذا الأمر لا يملك أبسط أدوات الضغط التي تؤدي بالضرورة لتعديل الصلاحيات، بل قد يؤدي إلى إلغاء فكرة الانتخابات نفسها من جذورها.
س/ لكن حسب تصريحات الوزارة فإن هناك عزوفا كبيرا عن المشاركة في الانتخابات، ألا يعني هذا تفريغ التجربة من محتواها؟
ج/ لنفرق بين أمرين: بين المقاطعة نتيجة موقف، وبين العزوف نتيجة عدم الاهتمام. فغير الآبهين بالانتخابات هم الشريحة الكبرى التي لم تهتم بالانتخابات لأسباب متنوعة. وعدم الاهتمام هذا أمر طبيعي في كافة الدورات الانتخابية، فمثلا صوّت حوالي ٦٣٪ من المسجلين للتصويت في الانتخابات التي أوصلت أوباما للرئاسة. ويرجع “عدم إقبال الناخبين على التصويت” إلى أسباب متنوعة لا يمكن حصرها أبدا في موقف واحد محدد من قبل المقاطعين: فهناك مثلا مدى الثقة بمؤسسات الدولة، وهناك مدى شعبية المرشحين بين الجماهير، وهناك مدى الاهتمام بالسياسة عموما، وكذلك قوّة الاعتقاد بفاعلية التصويت نفسه. بالاضافة إلى أسباب أخرى تتعلق بقوانين الانتخابات نفسها: كإلزاميتها من عدمه وسهولة الإجراءات اللازمة للتسجيل والتصويت وغيرها من الأسباب.
س/ لكن أليس من الحكمة استغلال من تسميهم أنت بـ”غير الآبهين” عبر تجيير صمتهم لصالح المقاطعين واعتبار هذا العزوف كاستجابة جماهيرية لقرار المقاطعة هذا؟
ج/ في الحقيقة مثل هذا الأمر ليس دقيقا. فإذا تغاضينا عن لاأخلاقية توظيف صمت الناس لصالحك دون أي تفويض أو مبرر واضح، فإن “تأويل” هذا الصمت مهما كان نوعه إذا لم ينبن عليه عمل واضح ونتيجة فعلية، فإنه تأويل لا قيمة له. وفي حالتنا السعودية، وانطلاقا من أن المقاطعين لا يملكون أي أداة ضغط سوى تأويل صمت الآخرين لصالحهم، فإن الحكومة بامكانها أيضا- وبسهولة جدا- أن تأول صمت الناس وعزوفهم عن الانتخابات باعتباره “ثقة” مطلقة منهم بعمل أجهزتها، وبما أنها “الدولة” تستطيع أن توظف مثل هذا التأويل لصالح إلغاء مثل هذه الانتخابات، التي تكلف على الدولة أموالا يمكن استثمارها لمشاريع تليق بـ”الثقة” التي منحها إياها المواطن. لا يهم أي التأويلين أكثر موضوعية، فالتأويل الذي ينتصر هو التأويل الذي يتبناه من لديه القدرة على تحويله إلى فعل وعمل. ومن أجل هذا كله، قررت الحملة الابتعاد عن الصراع على “الصمت والعزوف” هذا، وقررت خوض الانتخابات وبناء موقفها على الناطقين والإيجابيين.
س/ ألا ترى أن طموح الحملة مثالي نوعا ما؟ كيف يمكن تطبيق مثل هذه الرؤية على أرض الواقع؟
ج/ هذه انتخابات، ونجاح أي حملة انتخابية لا يعتمد على أنها تقوم على أفكار مقنعة وصحيحة، وفشلها لا يعني خطأ هذه الأفكار أيضا. النجاح والفشل يعتمدان على حجم الاستعداد والتجهيز والبذل من أجل تحقيقها. وحتى الآن أعلن شباب جدة (هذا رابط موقع حملتهم: http://www.intekhab.at/ وهذا رابط مجموعتهم في الفيسبوك: http://goo.gl/iYCNF) تنظيمهم لحملة من أجل المشاركة في الانتخابات، وهناك تحرك في مناطق أخرى من أجل إعلانات مشابهة. والقناعة التي تنطلق منها الحملة أن شريحة الشباب هم أكثرية المصوتين إذ يمثلون أكثر بين ٥٠-٦٠٪ من المؤهلين للمشاركة في الانتخابات، والوصول لهؤلاء الشباب واقناعهم بالحملة بطرق مختلفة أمر ممكن ومتيسر.
س/ ما الذي يضمن أن يلتزم المرشح بالبرنامج وألا يقوم باستغلال جهودكم من أجل الوصول فقط؟
ج/ على الرغم أن مثل هذا الاحتمال ضئيل، لكن حتى في حالة حدوثه يكفي الحملة أنها وصلت من القوة الحد الذي جعلها تستطيع إيصال مرشحين للمجلس، يبقى أن عليها أن تستعد في الدورة القادمة على ترشيح أفراد موثوق بهم.
س/ هل هدفكم هو الفوز بجميع المقاعد؟
ج/ طبعا لا، الهدف هو أن يصل على الأقل مرشح أو اثنين في كل مجلس ممن يحملون هذه المطالب وهذا البرامج، وبعد أن يعدوا خطابهم المشترك يعرضونه على زملائهم من أعضاء المجلس المرشحين الآخرين ومحاولة اقناعهم بجدواها.
س/ ماذا سيحدث لو فشلت تجربتكم؟
ج/ في حال لم نتمكن من إيصال أي مرشح للفوز في أي انتخابات. فإن الخطوة البديلة هي إعداد البيان المشترك الموجه للوزير، وعرضه على كافة المرشحين الفائزين وإقناعهم بتوقيعه، وفي حال فشل هذه المحاولة.. نكون قد استفدنا الكثير من أخطائنا في هذه الدورة، التي سنحاول تعويضها في الدورة القادمة. بعض الحملات الانتخابية تخوض عشر دورات انتخابية من أجل تحقيق ما تطمح إليه، وخسارة دورة واحدة لا يعني فشل الفكرة، بقدر ما يعني ضعف في الاستعداد.
عمل جبار انك تكتب أسئلة وأجوبة بهذا الشكل لأمر جديد علينا … تطورت عقب الطومار أم عقب الولايات المتحده ؟
عقب تعليقك هذا طال عمركم :p
رائع جداً , رغم أن المُطالبات متواضعة إلا أنها تسير بخطوة جيدة . ومنطقيتها في جهدكم لتوصيل مرشح أو مرشحين فقط من بين مُطالبيكم يدل على مدى نضج شباب الحملة ,وهذا يوضح أيضاً أن هدف الحملة ليست عراك على المركزية أكثر من تجزئة المجلس بين فئات المجتمع , خطوة جبارة 🙂
السؤال مهم انا سأسجل في اقرب دائرة من منزلي هل يسمح لي ان ارشح منتخب في دائرة اخرى (اذا كان نعم ممتاز)
اذا كان لا …. فكيف نعرف الدوائر التي سيسجل فيها الشباب لكي ندعمهم باصواتنا
اتمنى وضحت الفكرة لاني اصلا ماقرأت نظام الانتخابات 🙂
الا وضحت يا ابو روان، انت قلي بأي منطقة انت؟
وانا احس انه الاحسن من انك تصوت بدائرة ويتركزون به الشباب، انه تنشر الخبر بين اهل حيك وحارتك وتحثهم وكذا تصير جبت دائرة بدال ما انضميت لدائرة
لكن عموما قلي انت وين عشان نشوف الموضوع
وشكرا