الشيخ ابراهيم السكران يهدم الأستاذ ابراهيم السكران: من “مآلات التصعيد الديني” إلى “مآلات الخطاب المدني”

هذه المقالة هي واحدة من مقالات الزميل “السمهري” الذي سيشرفني بإعادة نشر مقالاته هنا…

الصديق الأستاذ إبراهيم السكران معروف جيدا لدى النخب الإسلامية في السعودية. ورغم أنه لا زال دون منتصف الثلاثينيات من عمره، فهو فقيه حاذق درس الفقه الإسلامي في كلية الشريعة ثم في المعهد العالي للقضاء وهو يدرس الآن الدكتوراه في نيوزيلندا (في حين كتابة المقال).

وهو كما المثقفين الإسلاميين ملم بتراث ابن تيمية، والسكران أيضا مهتم كثيرا بالقراءات الحديثة للتراث الإسلامي وخصوصا المغاربية منها. بدأ بالعروي والجابري ويفوت وابن سعيد ووقيدي والصغير، وانتهاء بمشروع طه عبدالرحمن الذي بورك إسلاميا أكثر من سابقيه. بدأ السكران يكتب في منتدى “الوسطية” باسمه وأحيانا باسم مستعار، وكتب بمنتدى محاور باسم مستعار يعرفه أكثر أصدقائه، لكن نجمه لمع كثيرا بعد ورقته الشهيرة في «الحوار الوطني الأول بمكة المكرمة» عن المناهج  التعليمية  في المملكة العربية السعودية.

في مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد بمكة (2004)، فجر السكران في تلك الورقة قنبلة  نقدية  خلص فيها إلى أن المناهج الدينية لا تخلو من بذور ربما ساهمت في زراعة التيارات التكفيرية في السعودية، بل إن السكران حذر صراحة: «من الحضور البارز والمركز الذي  يتمتع بهما مفهومي الولاء والبراء في المناهج السعودية». ونبه إلى أن «هناك تقاربا شديدا بين مضامين المناهج الدينية ومنطلقات الفكر الجهادي»  معولا ذلك الى ما يسميه وحدة المصادر  ممثلة بالدرر السنية ومجموعة التوحيد  والأخوين قطب.

لم تكن مفاجأة الورقة – في تقديري – في محتواها، وان كان غاية في الأهمية، المفاجأة الأبرز أن نقد المناهج التعليمية قامت به هذه المرة شخصيتين إسلاميتين معروفتين، لمنطقة يعتبرها الإسلاميين من مناطق النفوذ التقليدية، أعني المؤسسة التعليمية. الذي حدث فيما بعد أن الردود الحادة والنقد الهجومي من قبل التيار الإسلامي حدا بأصحاب الشأن – وتحديدا السكران – إلى تقديم أكثر من توضيح في منابر إسلامية مثل منتدى إسلام اليوم، كانت التوضيحات تنادي أن إصلاح المناهج حاجة وطنية ماسة ولا علاقة لها بالأجنبي.

الأستاذ السكران  استمر أيضا  في نقد ما يسميه “التصعيد الديني”  وألّف في ذلك كتابا سماه “الخطاب التعبوي: تحليل مقارن لميكانيزمات التصعيد الديني، دراسة الحالة السعودية” – دار نشر الأبحاث الفقهية والتنموية 2004 .(390 صفحة)، ولا أعرف إن كان نشره بشكل واسع.

في هذا الكتاب حذر من ما سماه “مآلات التصعيد الديني”  منطلقا من أن كل أصل شرعي فيه قدر محكم وقدر متشابه وأن كليات الدين هي ما ورد في حديث جبريل الشهير. وأن  الشارع لم يجعل من خالف الصواب ضالا، بل مجتهد مأجور.

ونبه السكران في الباب الأول من الكتاب  إلى أن خطورة التصعيد الديني تأتي من تمزيق النسيج الاجتماعي في المجتمع المسلم  مذكرا بما حدث في التجربة التاريخية الإسلامية  من تحول واضح من فقه الصحابة إلى خطاب ديني مختلف جوهره التصعيد المذهبي الذي بدوره يمتص الاسترخاء الاجتماعي.

وبعد استقراء طويل ومفصل عن الآراء والاتجاهات في إصلاح المناهج، مرورا بالقصيبي والمالكي والقاسم، خلص السكران الى أنه لم يجد مفكرا سعوديا واحدا يطرح البديل العلماني في النظام التعليمي السعودي، وأن كافة الطروحات تدور حول ضخ المفاهيم القرآنية المتعلقة بالتسامح والحوار والاعتدال ونحوه.

وفي  الباب الثاني  الذي عنونه بـ “ميكانيزمات الخطاب الجهادي” يقرر السكران بعد مراجعة تاريخية طويلة لنشأة التنظيم السري لجماعة  الأخوان المسلمين إلى أن الملهم الأساسي لمفهوم العنف لدى الأخوان المسلمين هو الإمام البنا نفسه، وربما في هذه الجزئية تماثل مع طرح عتاة العلمانية المصرية كفرج فوده الذي يصر عادة أن خطاب العنف بدأ من البنا نفسه  وليس من السندي – قائد التنظيم السري – وقبل معالم سيد (قطب). إلا انه – أعني السكران – يستدرك لاحقا أن ذلك لم يكن انبعاثا داخليا بقدر ما هو تفاعل  الثقافة السياسية عند البنا مع موجة العصر التي كانت تدفع حينها إلى تمجيد فكرة العنف.

أما بخصوص السيد قطب فقد خلص السكران في محاولته لفهم ابيستيما الخطاب القطبي  (والتعبير للسكران الذي يعشق المصطلحات الأجنبية  شبه المعرّبة) إلى أن الخصائص النفسية في شخصية سيد وتكوينه والظروف الاجتماعية التي واجهته هي التي أفرزت المحتوى الفكري للخطاب القطبي الذي نعرفه.  وفي سبيل ذلك يستشهد السكران بمحطات كثيرة في حياة  قطب، بداية من نشأته في أسرة تتمتع بالإصرار اللامحدود.. ربما تلطيفا لعبارة العصاب العنادي. وفي هذا السياق يستشهد بقصة شقيقته أمينه قطب الشهيرة مع كمال السنانيري. ثم هيامه المفرط في محبوبته الأولى. وتطرفه في  نقد شوقي، وغلوه  في التماهي مع مدرسة العقاد ويقابل ذلك مغالاة في سباب الرافعي وتلاميذه بما فيهم الشيخ الطنطاوي رحمهم الله جميعا. ليخلص السكران إلى أن مشكلة السيد قطب هي في تكوينه النفسي الذي يفتقد إلى «نزعة الموازنة» وينحو  دوما إلى التطرف  باتجاه «الأحكام الجذرية». وبذلك اتسمت رؤاه «بالأحكام المغالية» في  جميع الإتجاهات.

ويذكر السكران بجوانب أخرى في شخصية سيد ساهمت في إنتاج خطابه المغالي، مثل «الاعتداد المفرط بالذات».. حتى درجة الغرور. مما جعله «ساخطا باستمرار» غير مطيق «لمرارة التجاهل».

وبعد هذه المقدمات في شرح  حالة اللا توازن النفسي في شخصية سيد، يميل  السكران إلى رؤية الدكتور حافظ ذياب، أن هذه النزعة إلى الحل الجذري هي التي سببت له الخلط المعرفي في إسقاط  نموذجي ابن تيمية والتتار، والمودودي والهندوس، وكانا مشروعين استئصاليين – على الحالة العربية  الناصرية.

فالتصعيد التكفيري والسياسي الذي مارسه ابن تيمية والمودودي هو عمل مفهوم. لكن الخطورة في نقله الى المجال العربي، فهناك فارق جوهري بين نموذجي (ابن تيمية – التتار) و (المودودي – الهندوس) في مقابل (سيد قطب – الناصرية). ويُجْهِز السكران في بحثه على بقية عناصر خطاب سيد قطب مثل مفهوم «الجاهلية» و«الحاكمية» و«المفاصلة» و«العزلة الشعورية»، وكذلك مفاهيم «حركية العقيدة» و«الاستعلاء» و«مفهوم العصبة المؤمنة»، معتبرا أن سيدا، وبسبب ضعف تكوينه الفقهي، قد تجاوز كل المعايير الشرعية المحددة لتلك المفاهيم، وأن كشفه  لهذا التصعيد القطبي يؤدي إلى تهلل كل منظومة الخطاب بكامله.

أن يكن هذا رأي السكران في  حسن البنا و سيد قطب، فليس من الصعب التنبؤ بآرائه في  قادة الجماعات الإسلامية المسلحة. فكرم زهدي وعبدالسلام فرج والظواهري وغيرهم، هم شباب جلهم  غير متخصصين بالشريعة، هرولوا – نتيجة للتصعيد الديني الإخواني ثم القطبي – إلى إسقاطات مرتجلة لاجتهادات أئمة الدعوة النجدية متكئين في ذلك على مجموعة التوحيد وفتاوى ابن عتيق وقليلا ما تجاوزوها إلى الفتاوى الكبرى لابن تيمية – كما في حالة عبدالسلام فرج.

وينتقل الأستاذ السكران إلى «مكينزمات» التصعيد الديني المحلي. وهو في تحليله للخطاب الديني للصحوة الإسلامية في السعودية يكرر المقولة المتداولة عند غيره من نقاد الصحوة الإسلامية، من أن التحاما بين الخطاب القطبي ورسائل أئمة الدعوة النجدية هو المغذي الرئيس للتصعيد الديني في السعودية. مستشهدا بذلك بكتابات ورسائل عناصر الخطاب الجهادي في السعودية وخصوصا المنظر الأبرز للقاعدة، يوسف العييري.

ويقف السكران عند خطاب العييري ملمحا بوضوح إلى ارتكازه شبه الكلي على مجموعة التوحيد والدرر السَنية وفتاوى إبن إبراهيم. والملفت أن السكران لم يتوقف كثيرا عند رسائل العييري المعروفة إلى أحد أشهر رموز الصحوة.

***

في مقاله  الأخيرة في مجلة العصر  عن مآلات الخطاب المدني (26 فصلا)  ثم ما تبعه من ردود لنواف القديمي ومنصور الهجلة والدمشقي، ثم في  مقالتين شارحتين للمتن الأول يدشن السكران  نفسه بصورة جديدة تماما.

والدراسة وما تبعها من نقاشات جديرة بالقراءة للمهتمين بالخطاب الإسلامي السعودي. صحيح أن الراصد للحراك الثقافي السعودي يتعود على المفاجآت دائما فهناك تحولات دائما من تيارات إلى أخرى. الكل يذكر انتقال الشريان إلى مجلة الدعوة الإسلامية في الثمانينيات إبان عصر المد الصحوي، وحديثا حظيت تجربة الأصدقاء الثلاثة الذايدي والنقيدان وابن بجاد بمتابعة من قبل صحافيين أجانب. وعلى الرغم أن  تلك التجربة لم تقرأ قراءة نقدية رصينة بعد، لكنها و حسب قراءتي للقاء النقيدان مع الوسطية – استمرت ما يقرب من السنتين. كل هذا رغم أن الثلاثة لم نتعود في خطاباتهم على اللباس الفلسفي و«الإبيستمولوجي» كما في حالة السكران، قبل هؤلاء جميعا كان البليهي: خريج الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود، وهو أول سعودي يختار “سيد قطب” موضوعا لرسالته الماجستير. ومن المؤكد أن مشروع بليهي اليوم ليس بليهي الأمس بل هو يتقصد هدم بليهي السبعينات لكن هذا التحول استغرق أكثر من عقدين.

لكن ما لم يتعود عليه المراقب هو التحول الكامل، وفي غضون أشهر، من خطاب نقدي صارم للحركة الإسلامية إلى خطاب متوتر وتخويني تجاه نقاد الحركات الإسلامية.

الملفت أن اللهجة التخوينية والوصف بالانتهازية لكل نقاد الحركات الإسلامية كانت المشترك الوحيد التي أتفق عليها السكران ومنتقدوه من أصحاب الرؤية الإسلامية  المنفتحة  كما في حالة القديمي. فكلاهما يعيش نفس حالة التوتر والتأزم النفسي تجاه الآخر المختلف. ومن تابع الردود وجد حرارة العناق عند هذه  المسألة.

في تقديري لم يبذل الصديق الشيخ السكران في مقالته الأخيرة في مجلة العصر  المعنونة (مآلات الخطاب المدني) جهدا فكريا  خلاقا. لقد كان الهيكل العام والتجييش الآسر، مناظرا تماما في أحد فصول كتابه (الخطاب التعبوي) المعنون (مآلات التصعيد الديني). أما المحتوى فهو خط  رجعة وكأنك تشاهد فيلما أثناء طويه لنقطة البداية.

هجومه على القراءات النقدية المغاربية للتراث ارتكز فيه تماما على طه عبدالرحمن  مستخدما ذات الاصطلاحات، كما ارتكز في نقده للغرب على “العلمانية الكلية” للمسيري.

أما البعد السلفي لدراسته فقد جعل من ابن تيمية مسطرة للحق متناسيا أن رؤيته ودراساته الاقتصادية الإسلامية في كُتيّبه (الأسهم المختلطة) قائمة على هدم قول إبن تيمية في حرمة التورق التي روجع فيها مرارا كما يروي تلميذه ابن القيم وما زاده ذلك إلا شدة في تحريمها.

لعل الكاتب فضّل أن يعود “بلدوزرا” يهد كل ما بناه سلفا. وكل هذا حق مشروع لولا السرعة  الخطيرة التي يحرق فيه السكران المراحل. فمن “نقد  المناهج”  2004،  عندما كان ” التغيير والإصلاح ” موضة جامحة. إلى “نقد  الخطاب التعبوي” 2004،  بما حواه من “مآلات التصعيد الديني” وقت أن  كانت الغلظة تجاه الحركات الإسلامية هي أشهى المدونات. إلى “الأسهم المختلطة”  إبان التفاؤلات البورصية.  إلى ما نقرأه اليوم في “مآلات الخطاب المدني”.

هذه الحوليات الفكرية تنذر أن ما قاله السكران عن قطب من ميل فطري للحلول الجذرية، إلى آخر ما قاله عن سيد، ربما يسري عليه هو أيضا (أعني السكران).

والخوف الأكبر أننا نتعامل مع موسميات فكرية لذهن متقد وموسوعي – لم نقترب بعد من نسخته الأخيرة.

15 Responses

  1. الاستاذ الكاتب
    قرأت ما كتبته كلمة كلمة حرف حرف زنقة زنقة (:

    وجدتك يا صديقي تمتلك قدرة جذابة في التحليل لكنك لم تخرج من هواك ورغباتك وآيديولوجيتك فأنت تبسط كلام السكران في نقده لمآلات التصعيد الديني باعجاب واريحية يلمسها من عانق حرفك ودخل الى مسارب رؤاك التحليلية في الوقت الذي تمر مرا سريعا على نقده لمآلات الخطاب المدني ولا تظهر الرؤية الكامنة في البحث بسبب الآيدلوجيا التي سيطرت عليك.

    حاول في كتاباتك القادمة ان تجرب الخروج من الرغبات النفسية والآيدولوجية وتقرأ وتكتب بصفة محايدة وتستشعر الاستقلال مهما ضغطت عليك نفسك الأمارة بالسوء ان تذكرك بآيديولجيا

    لقد خربت متعتي للقراءات التفسيرية بتحيزك الابستمولوجي المكشوف.

    حاول مرة أخرى (:

    1. لم يكن غرض الكاتب عرض “الرؤية الكامنة” في بحث “مآلات الخطاب المدني”. ذلك ان المقال كتب بُعيّد المآلات، الذي اطلع عليه غالبية الناس، بعكس “الخطاب التعبوي: تحليل مقارن لميكانيزمات التصعيد الديني، دراسة الحالة السعودية”.

      لقد قال الكاتب، في جملة قمنا بحذفها لأغراض تحريرية: « …للمتن الأول يدشن السكران نفسه بصورة جديدة تماما. ليس من همي الآن أن أرصد ما قاله إذ يمكن الوصول إليها عبر هذا الرابط:

      http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.con&contentID=9125

      والدراسة وما تبعها من نقاشات جديرة بالقراءة للمهتمين بالخطاب الإسلامي السعودي… ».

    2. ردي هنا على: المحلل،

      ما ادري يقول ان الكاتب السمهري يحاول بطريقته الجذابة ان يلخص كلمات السكران، بينما الافضل ان يقوم بترك الايديولوجيات للتحدث بشكل افضل. اليس من حق الكاتب ان يكتب كما يريد وإذا وجدت حجة فقل حجتك التي تقولها وانتهينا. لماذا نريد من الكاتب ان يكتب كما نريد؟ اليس ذلك استحالة حدوث ذلك مع القريب والاخ فكيف مع الغريب البعيد. فكنت انتظر من “المحلل” يكتب حاجة يبين مواضع النقاش التي فيها يخالف السمهري فمثلاً لو قال السمهري ان السكران كذا وكذا، فيقول المحلل هذا خطأ لوجود تعارض بالصفحة كذا في الكتاب. لماذا نحكم على اشخاص بدلاً من انتقادهم بشكل علمي وبدون شخصي، تلك هي الطريقة الاولى للمنطق أيها المحلل!

  2. في البدء ..شكراً للأستاذ سلطان استعادة كتابات الأستاذ (السمهري) ، خاصة هذا المقال الذي احتفظتُ به منذ صدوره في (الشبكة الليبرالية) = (منتدياتنا) ، لاسيما أنه يؤرخ لتحولات شخصية جدليّة في الوسط الثقافي السعودي ، وهو إضافة لا غنى عنها لأي متابع لذيول النقاش حول ورقة (مآلات الخطاب المدني) .

    ولعلّ مناسبة استعادة مقال (السهمري) في هذا الوقت، فرصة لتجديد الدعوة للأستاذ إبراهيم السكران أن يستكمل الجزء الثاني من ورقة (مآلات الخطاب المدني) المتعلق بـ (قياس علاقة هذا الخطاب المدني بالفكر الحديث) كما وعد بذلك في ختام الورقة عام 2007 .

    لا يوجد أي تعليق على المقال سوى تصحيح بعض المعلومات – حسب معرفتي- :

    – عدم دراسة الشيخ إبراهيم السكران للدكتوراه خارج المملكة ، بل كانت دراسة للماجستير تضاف إلى دراسته في المعهد العالي للقضاء التي أكملها عام 2002 ببحث عن (توزيع الأرباح) بإشراف الشيخ (يوسف الخضير) .

    – بحث البليهي عن (سيد قطب) بحث تخرّج لمرحلة البكالوريس فقط ، بإشراف مانع القطان .

    ..ولكل من يريد الاستمتاع لمقال (السمهري) ، فلا غنى عنه بقراءة مقال (أبو مالك) المنشور في منتدى محاور بعنوان (السكران لم يكن ليبرالياً .. رداً على الشبكة الليبرالية).

    إشارة خاتمة المقال حول موسميات (السكران) وملاحقته لـ (موضات المجتمع) من (التغيير والإصلاح / نقد الحركات الإسلامية / الأسهم ..) لا تستقيم لباحث جاد يتحاشى الشهرة و وسائل الإعلام المختلفة ، فكيف له أن يحاول الصعود في كل موجة من خلال بحوث مختلفة تهدم ما كان يبنيه من قبل ؟!

    وشتان بين (سيد قطب) و ( السكران) ، فالأخير لا يعاني مشكلة ” «الاعتداد المفرط بالذات».. حتى درجة الغرور. مما جعله «ساخطا باستمرار» غير مطيق «لمرارة التجاهل». “

  3. والله اني تعلمت من الشيخ ابراهيم السكران الشي الكثير لقد كنت منخدع في بعض المذقفين وافكارهم لاكن بعد قراءتي لمقالات السكران تبين لي تغريبهم وعمالتهم للسفارات والمشكلة ان السكران يقنعك بالدليل

  4. جميلة هذه اللمحة التاريخية.. لكن للأسف في النهاية حاولت أن تثير الانتباه دون البناء على شيء، وكان الحكم إنشائيًّا (لكن ما لم يتعود عليه المراقب هو التحول الكامل، وفي غضون أشهر، من خطاب نقدي صارم للحركة الإسلامية إلى خطاب متوتر وتخويني تجاه نقاد الحركات الإسلامية. الملفت أن اللهجة التخوينية والوصف بالانتهازية لكل نقاد الحركات الإسلامية كانت المشترك الوحيد التي أتفق عليها السكران ومنتقدوه من أصحاب الرؤية الإسلامية المنفتحة كما في حالة القديمي. فكلاهما يعيش نفس حالة التوتر والتأزم النفسي تجاه الآخر المختلف. ومن تابع الردود وجد حرارة العناق عند هذه المسألة).

    أولا: هل هو تحول كامل؟! السكران مقالاته في محاور وغيرها كانت في صميم ما يكتبه الآن.
    ثانيًا: انتقاد السكران لمن انتقدهم في (مآلات الخطاب المدني) مبثوثة في مقالاته من عام 2001 وحتى مقالاته الحالية.

    أعتقد أن الكاتب لم يعرف السكران إلا من خلال خطاب المناهج، وظن أن السكران كان في طرف وانتقل إلى طرف آخر، وللأسف الكثير الكثير اختلط عليهم هذا الأمر.

    ارجعوا لمقالاته المؤرشفة في جوجل في منتدى محاور.. وغيرها، لتعلموا أن إبراهيم هو هو بغض النظر عن موضوع المناهج.

  5. جميل ،
    لكن قولك : (هجومه على القراءات النقدية المغاربية للتراث ارتكز فيه تماما على طه عبدالرحمن  مستخدما ذات الاصطلاحات، كما ارتكز في نقده للغرب على “العلمانية الكلية” للمسيري).
    يحمل محاولات مكشوفة للتنبؤ بمصادر رؤى السكران ، وتجسيد للشخصية الجدلية المراهقة التي تقول (أعلمك من وين جبتها)،،؟
    أرجو احترام العقول المتابعة ، دون تمرير بعض التجليات النفسية …
     فمن المعلوم أن نقاد الجابري هم مكون أساسي للإسلاميين ، كما أن الجابري مكون لأفكار مقلديه وجماهيره كالضحيان وصاحب المدونة ..

  6. الاخ السمهري ,

    حاز على اعجابي ما كتبت , ليتك تفعل ڈات الشيء مع كتاب ابراهيم الخليفة : تجديد فهم الوحي.

  7. ماصلة قرابتكم بالسماهرة في الدلم وهل هم المعروفون بسعيد السمهري وأبوزبيدة السمهري ساكنين في الوسيطى

      1. هل تعلم ان الخضيرييه في الاحساء يسمون بالبياسر ؟
        .. وهل تعلم ان لغير المنتمين لقبيله في نجد عدة اسماء .. تتبع الحرفه التي كانو يزاولونها .. صناع .. خضيريه .. قصاصيب

  8. الشيخ الآن في 2015 تجده يلمح من حين إلى آخر ، مسألة ” التوحيد ، والشرك” ودعوة المسلمين ..الخ أي انه يسترجع موسوعة الدرر السنية ، لم اعتقد ان يكون المحاق سريعاً لهذه االدرجة

    والحقيقة أن تحليلك ووصفك كان في محله بالضبط . ومن اتهمك بالايدلوجية ، هو ايدلوجي متلطم ، ولكن سرعة السنين سرعان مافكت اللطمة، وكشفت الحقيقة .

  9. مقال رائع..
    جاني فضول لقراءة “الخطاب التعبوي: تحليل مقارن لميكانيزمات التصعيد الديني، دراسة الحالة السعودية”
    فاللي يعرف وين ألقاه يعلمنا؟
    * مع العلم دار النشر المرفقة ما يردون على الاتصالات

اترك رداً على متابع إلغاء الرد