الفكر السعودي .. وتعقّب مسار

بعد لحظة التوحيد، مرّت السعودية بثلاث لحظات أساسيّة: لحظة اكتشاف النفط بكميّات تجارية عام 1938م، ولحظة الملك فيصل بما تضمنته من دلالات رمزيّة ، ولحظة الطفرة. هذه اللحظات الثلاث أثرت تأثيرا كبيرا على الواقع السعودي مفرزةً إشكاليات جديدة، ومضيفة للإشكاليات القديمة الكثير من التعقيد. وهذه الاشكاليات كلها ستبدأ بالتفجّر مع أزمة الخليج.

اكتشاف النفط في المملكة، حوّلها من بلد مهم بالنسبة للمسلمين، وذلك لوجود مكّة والمدينة، إلى بلد مهم للبلدان الصناعية الكبرى، وتلك النامية ، بسبب انتقال اعتماد الصناعة العالمية من الفحم كمصدر للطاقة إلى النفط. هذه الأهميّة المركبة، أثرت على السياسة السعودية، فهي من جهة بلاد تهتم بالقضايا الإسلامية، وهي من جهة تعتمد كليّا على الشركات الغربيّة في استخراج وتوزيع ونقل وتسويق النفط. هذا بما يتعلق بالسياسة الخارجية، أما على الصعيد الداخلي ، فقد سبب وجود النفط في المنطقة الشرقيّة إلى تحولات سكانيّة كبيرة في خارطة المملكة، وإلى تأسيس وإعادة تأسيس مدن حديثة كالدمام والخبر والظهران وبقيق والجبيل ورأس تنورة، فهذه المدن يكاد يكون غالبيّة سكانها من المهاجرين من بلدان أخرى لطلب الرزق والعمل. وأخيرا ، وهذا الأهم، نقل النفط المملكة من دولة فقيرة جدا تعتمد على ايرادات الحج ، إلى دولة غنيّة جدا، وفي فترة قصيرة جدا تقدر بأقل من 40 سنة. هذه التحولات الداخليّة والخارجيّة، ستكون المحرك الخفي للسياسات السعودية والتي ستبدو كثيرا على أنها سياسات متناقضة أو سياسات عميلة، وكذلك سياسات قوميّة وسياسات معادية للغرب!

بعد وفاة الملك عبد العزيز عام 1953م، الذي تم في عهده التوحيد والتأسيس الاقتصادي والمدني والاعتراف الدولي بالمملكة العربية السعودية، يبدأ عهد الملك سعود(1953م-1964م) الذي سيجني ثمار الفترة السابقة، ويقوم بتطويرها. ففي عهده تأسست الجامعة الأولى في السعودية، وتم التمهيد لامتلاك شركة آرامكو، وفي عهده بدأ الجيل الأول الذي اكمل تعليمه في الخارج بالعودة إلى السعودية وتسلم المهام الإدارية التي تساهم في التنمية، وفي عهده تطورت الحركة الأدبية حيث أصدر أكثر من 92 عملا عبارة عن 46 ديوان شعري و 21 مجموعة قصصية و10 مجموعات مقاليّة و5 سير ذاتية و3 رحلات ومسرحيّة (1).

ونستطيع أن نحدد فترة الملك سعود بمحددين: سياسته الخارجية، وسياسته الداخلية. ففي سياسته الخارجية كان يتوجه للإندماج مع دول المركز العربي، وذلك عن طريق الدخول في تحالفات عسكرية واستراتيجية مضادة لحلف بغداد ، وكذلك قام باستخدام النفط لاول مرة كسلاح مضاد للمعتدين على الدول العربية. كذلك فتح الباب امام المعلمين المصريين والسوريين للمساهمة في الحركة التعليمية في المملكة. أما في سياسته الداخلية فقد قام بتأسيس السياسة المركزية، وذلك يتجلى بقرار نقل جميع الوزارات إلى الرياض حوالي عام 1958م، مما أدى إلى تحويل الدولة إلى مركز هو الرياض- وتشاركه جزئيا منطقة مكة المكرمة (العاصمة الدينية) والمنطقة الشرقية (العاصمة الاقتصادية)، وباقي المناطق إلى أطراف. ونستطيع أن نلمح هذه المركزيّة اليوم بلغة الأرقام، وذلك في موقع وزارة التخطيط والاقتصاد(2)، وعلى سبيل المثال في الرياض حوالي 170 ألف سعودي جامعي بينما تاتي منطقة مكة المكرمة في المركز الثاني بحوالي 150 ألف، بينما تأتي المنطقة الشرقية في المركز الثالث بـ 100 ألف، ومجرد ان نخرج عن مدن المركز لنصطدم بان العدد في المدينة حوالي 40 ألف فقط !

في الحقيقة لا نعلم: هل المنجزات التي تمت في عهد الملك سعود، تعود لسياسته هو أم لسياسات الملك فيصل؟ ففيصل قد ترأس مجلس الوزراء لفترتين يكاد يقارب مجموعهما نصف فترة حكم الملك سعود، والملك فيصل – كرئيس لمجلس الوزراء- هو من ألغى الرقّ ، وأسس بحزم لتعليم البنات ، وغيرها من قرارات المهمّة.

سيرة الملك فيصل سيرة رمزيّة بكافة فصولها، فتسلمه للحكم كان نتيجة إنقلاب، هذا الانقلاب ليس انقلابا على الحكم فقط، بل تجلى على المؤسسات أيضا، ولنضرب مثال في جامعة الملك سعود، فبعد تولي الملك فيصل الحكم، حوّل اسمها إلى “جامعة الرياض”، في عمليّة رمزيّة تحمل دلالة عميقة في التحوّل من نظام “القبيلة” إلى “نظام المدينة”. قام الملك فيصل بفصل ميزانية الأسرة المالكة عن ميزانيّة الدولة، وقام كذلك بقمع كل الاحزاب القوميّة واليساريّة التي تتشكل سرّاً في المملكة، وتكاد تكون “أطياف الأزقّة المهجورة” لتركي الحمد صورة لكيفية تولد تلك الاحزاب وقمعها. بالمقابل تابع مسيرة التحديث فتم إنشاء الجامعات في عهده وزاد إرسال البعثات إلى الولايات المتحدة وبريطانيا. وكانت مسيرة التحديث تسير على وتيرة هادئة وبطيئة جدا بالنسبة لما حدث بعده.

أقام الملك فيصل سورا حديديا، عزل المجتمع عن العالم تماما. فنجد أن المجتمع لم يتأثر نسيجه بهزيمة 67 ولا نجد فيه أي صدى للحرب اللبنانية ولا لحرب تشرين 73. هذا السور الحديدي : هل أفاد المجتمع فيما بعد أم لا ؟ لا أعلم الجواب بدقّة ولكن أستطيع أن أقول أنه جنبه خوض “المرحلة القومية” التي خاضتها الدول العربيّة من حولنا، وبالمقابل أكسبه لا مبالاة عجيبة ، بحيث أصبحت حتى الحوادث الداخلية لا تصدمه صدمة عنيفة، وهذه اللامبالاة قد تأكدت أكثر فأكثر مع الفورة النفطيّة.

قبل أن ننتقل للحديث عن الفورة النفطيّة، لا بد أن نشير إلى أن عبقريّة الملك فيصل تتجلى في سياسته الخارجيّة، ولعلها السياسة التي لم تستطع المملكة الخروج من تبعاتها حتى اليوم. قام الملك فيصل بتأسيس رابطة إسلاميّة عالمية ، بالتعاون مع المملكة المغربيّة وباكستان. كانت هذه الرابطة الموالية للغرب مضادة للرابطة القوميّة العربيّة الموالية للاتحاد السوفيتي. وبعد 67 ، وبعد اتفاقية الخرطوم تحديدا، أسس الملك فيصل – كما يقول جورج قرم : لسياسة “نعم للغرب ، لا لإسرائيل”، كان الملك فيصل يوازن بدقّة بين “إسلاميّة المملكة” و “تبعيتها الاقتصادية للغرب”. وكانت حرب 73 هي المحطم لهذه المعادلة عندما قاد عمليّة حظر النفط للدول المساندة لإسرائيل.

وقبل أن نختم ملف الملك فيصل، نركز على قضيّة مهمّة أثرت في الفكر السعودي، فالملك فيصل هو من فتح الباب أمام المنظرين الحركيين للجماعات الإسلامية للقدوم للمملكة، مما مهّد لتطورات كبيرة في الفكر السعودي. وأخيرا، كان اغتيال الملك فيصل، نهاية بالغة الرمزيّة. فالاغتيال جاء بعد الحظر النفطي، وبعد تصريحه برغبته في الصلاة في بيت المقدس، والاغتيال جاء من أحد المستفيدين من العائلة المالكة من الإبتعاث للخارج، والاغتيال جاء كثأر لأخو القتيل الذي قُتل في حركة الممانعة الشعبية ضد التلفزيون. نستطيع ان نقول أن موت الملك فيصل فتح الباب امام كل شيء : فبعد موته زادت معدلات تصدير النفط لأرقام عالية جدا، وموته من شخص جاء من امريكا (الحداثة) وثأرا لأخيه (الأصالة) ، تعتبر تحطيما لسياسة إمساك العصا من المنتصف.

كان أثر سياسة الملك فيصل على الفكر السعودي أنه أدخله في حالة استلاب مضاعفة، فالسعوديون أضحوا مشدودين لإشكاليات المركز العربي، ولا يتعرفون على غيرهم إلا من خلاله. ولا أدل على ذلك من نشوء “الصحوة” التي تتطابق مقولاتها مع دول المركز، بينما لا يكرس لوجود هذه المقولات في المملكة سوى الاستلاب الفكري. وكذلك تمّ استجلاب إشكاليات الحداثة والعلمنة التي تعانيها دول المركز، بل إن التعرف على الحداثة والعلمنة ، لا يتم إلا عن طريق قنطرة المركز. وتولدت المعارك التي ستبدأ التصاعد منذ ذلك الوقت.

بالنسبة للمجتمع فقد أدى اغتيال الملك فيصل إلى إدخالهم إلى مرحلة “الطفرة”، التي تتناقض مع سياسة التغيير البطيء، هذه الأموال المتدفقة، زادت وعمقت من “لامبالاة” المجتمع، وحيدتهم تماما عن جميع ما حولهم، فأصبحت أحداث كبرى كاحتلال الحرم من قبل جهيمان ، والتمرد الشيعي في المنطقة الشرقية، هذه الاحداث لم تترك أي أثرا في الذاكرة الجمعية. أدت الطفرة لتحوّل المجتمع لمجتمع استهلاكي، يتنافس على الاستهلاك ، لا على التصنيع. وكذلك ، وكاستمرار للسياسة المركزية، تركزت آثار الطفرة في المناطق المركزيّة، في المملكة، فتكاد مدن الأطراف لم تمر عليها هذه الطفرة … مما عمّق من هذه المركزيّة، التي تعبّر عنها رواية “الطين” لعبده خال أصدق تعبير، في تصويره لمجتمعات أقصى الجنوب وما حولها.

كان المجتمع بانتظار أزمة حقيقية حتى تتفجّر كل هذه الإشكاليات الكامنة فيه، وهكذا كانت أزمة الخليج هي المفجّر لكل هذه الاشكاليات. هنا في هذه الأزمة تداخلت الإشكاليات جميعها. فحتى تبقى “الدولة الإسلامية” عليها أن تلجأ للآخر “الكافر”: هنا تفجرّت القضيّة الفقهيّة الشهيرة .. التي أظهرت أول اختلاف في التيار الديني: ما حكم الاستعانة بالكفار؟ . فقد تعامل التيار الديني الوهابي التقليدي مع المسألة كتعامله مع كل القضايا، تعامل معها تعاملا فقهيا بسيطا، باعتبارها مسألة منفصلة عن ما قبلها وعن ما بعدها، و”نازلة” تحتاج لإرجاعها للأصول الشرعية لتبيين حكمها. في حين أن التيار الاسلامي الثاني الذي كان لاهيا في معارك وهميّة مستلبة مع التيار الحداثي كما تبدّى ذلك في كتاب عوض القرني : “الحداثة في ميزان الإسلام”، معارك لا تنبعث من الواقع السعودي ، ولا تمسه من قريب ولا من بعيد. هذا التيّار، تمخض عن النموذج الأول للمثقف السعودي ، أعني “سفر الحوالي”.

كان “وعد كسينجر” ينطلق من الواقع ليغيره، ينطلق من الواقع ليحافظ عليه، وهو أيضا – وهذا الأهم – ينطلق من الواقع بعد أن يفهمه. لم تكن المراجع التي اعتمد عليها سفر الحوالي كتبا تنظيرية أصدرها عرب المركز وتلقفها عرب الأطراف في عمليّة استلابية مكررة، لا .. كانت عبارة عن أبحاث استراتيجية ، وتحليلات لأخبار الصحف، واستقراءات للتحركات العسكرية. وكل هذا كان غريبا جدا على التيار الديني التقليدي، بل على الفكر السعودي بمجمله.

أيضا أزمة الخليج ترافقت معها قيادة بعض الأكاديميات للسيارات في الرياض، وكذلك تقديم عريضة الاصلاح من قبل المشائخ والمثقفين السعوديين. هذه الأحداث المتلاحقة والمتتالية، هي تعبيرات تلك الاشكاليات عن نفسها. ومن هنا من هذه الأزمة بدا المجتمع لاول مرة يقول رأيه في أوضاع الدولة. ومنها أيضا، بدا الجيل الجديد يعبر عن تناقضاته الداخلية.

هذه الحركة ما لبثت أن عادت للخمول من جديد ، فبعد اعتقال قيادات “الصحوة”، وإصدار لتركي الحمد لثلاثيته الروائية التي قامت بالخوض في المحرمات الاجتماعية الثلاثة : الجنس ، والدين ، والسياسة. رغم أن خوضها في السياسة لم يكن خوضا مباشرا، بل وصفا لمرحلة انتهت. وكذلك، بعد انفتاح الفضاء السعودي ، وابتداء البث الفضائي. تسارع تحرّك المجتمع في التسعينات تسارعا كبيرا. وعاد الفكر إلى استقطابه ، وهذه المرة ليس بين الحداثيين والإسلاميين: بل بين “الليبراليين” والإسلاميين. تحولت الثقافة السعودية إلى ثقافة رمزية، يحتل فيها الرمز قيمة أساسية. وافتقرت للعمق المعرفي والتحليل النقدي للواقع والمشهد الفكري. وعادت حالة الاستلاب من جديد، ولكن هذه المرّة ليست لعرب المركز، بل توجهت إلى المغرب والكويت لتستقي منها دراساتها التنظيرية والفكرية والعملية والإدارية والتاريخية وغيرها. وكان على المجتمع أن ينتظر عام 99 ، ليزداد الفكر السعودي فوضى وتعمقّا في الاستقطاب.فهذا الفكر لم يزل يحمل معه تناقضات جيل كامل من التحديث المشوه. جيل يتربى على قيم القبيلة وينشأ على حداثة الغرب. الجيل الذي واكب بداية الفضائيات والانترنت والجوال والبيجر وما إلى ذلك من وسائط التقنية التي يتنافس في استهلاكها دون أن يفهم منطق عملها. هذا الجيل بدأ التعبير عن نفسه في الانترنت منذ عام 99، وهو العام الذي شهد وفاة ابن عثيمين وابن باز.. آخر المرجعيات الدينية المتفق عليها من قبل طبقات المجتمع.

والذي عاق دون نشوء مرجعية جديدة، هو تفجّر ذاك السور الحديدي الذي دشنه الملك فيصل منذ حرب الخليج، عن طريق الوسائط المتجاوزة للخراسان، وعن طريق تولد حقول تواصل بعيدة عن السلطة في عالم الانترنت. وأخيرا : أحداث سبتمبر، التي عمقّت من اختلاف العلماء في السعودية حول تقييم الحدث. فسبتمبر، لا يتمثّل أثره بـ”المحاكمة العالمية التي تعرض لها الإسلام”، بقدر ما ينحصر أثره بالاختلاف الذي نشأ في السعودية داخل التيار الديني من الموقف منه. وكذلك بسبب زيادة هامش الحريّة في السعودية.

وعلى عكس اطروحة السكران، نقول أن التيار الجديد هو تعبير عن جيل جديد، جيل يحمل كل تناقضات السعودية معه، فهو جيل يدعو للمحافظة والتحديث معا، وهو جيل يعجب ببن لادن وبالسياسة الأمريكية معا، وهو جيل يكره ويدافع عن الهيئة معا، وهو جيل يشتكي من فساد المؤسسات العامة، وجيل متذبذب بين قيم القبيلة وقيم المدينة ، ويتجلى هذا التذبذب في النقاش الحاد حول “زواج القبيلي من خضيرية أو العكس”.جيل يعاني من ازمات اجتماعية حادة في التعليم والتوظيف والزواج والتعايش مع الآخر، وهو – أخيرا – جيل لا يتوفر على أي آلية نقديّة في فهم ذاته ، بله فهم ما حوله.

هذا التيّار سارع من عمليّة ظهوره نشوء وسيط الانترنت واختلافات العلماء حول تفسير 11 سبتمبر، والعمليات التفجيرية التي أدخلت البلاد في شبه حرب أهليّة. هذا الجيل أشبه ما يكون بالجيل السوفسطائي الذي مرّ على الحضارة اليونانية، أو جيل عصر التنوير ، او علماء الكلام الذي ظهروا في أواخر دولة بني اميّة. وهذا الجيل يتوفر على تيارات مختلفة، من ضمنها تيار واحد هو الذي توجهت “مآلات” السكران لمحاولات فهمه، وفهمه لا يتأدى إلا بفهم الظرف التاريخي المحيط به كله، وعلى تفاعله مع باقي التيارات. وتوّج نشوء الجيل الجديد هذا وفاة الملك فهد وتولي الملك عبد الله، الذي ترافق مع سلسلة الحوارات الوطنية وطفرة سوق الأسهم والحروب المتتالية المحيطة بالبلاد.

ولهذا “دراسة السكران” تقع داخل الإشكاليّة نفسها، إذ أنها انتصار لأيديولوجيا ضد أيديولوجيا على نفس الصعيد الإيبستمولوجي. دون محاولة نقد كامل للأيديولوجيا السعودية كلها بكافة تناقضاتها. وسنحاول أن يكون نقدنا للسكران في المستوى الثاني المتعلق بالجانب البنيوي نقداً لا يدافع عن التيّار المنقود، بقدر ما يوجه النقد للمناقشات التي عقدها السكران على طول الطريق مع مقولات هذا التيار، وبهذا تتحول من نقد للسكران، لنقد عام للأيديولوجيا السعوديّة المعاصرة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الملك سعود بن عبد العزيز، “الحركة الأدبية في عهد الملك سعود”، عبد الله الحيدري، إصدارات الدارة : ص45.

(2) http://www.cds.gov.sa/statistic/cdsonnet/DemographicMap/scripts/shealth.asp

اترك تعليقاً