هل أورث الله فلسطين للصهاينة؟ ردّ على لؤي الشريف

في هذا المقطع، يقول لؤي الشريف: “في نص صريح من إلهي وإله محمد وإلهكم…. إن هذي الأرض لبني إسرائيل… واضح جدا جدا لحد يلف ويدور…” ثم يتابع بجملة عجيبة: “كل مسلم لابد يكون صهيوني لأن صهيون هذا جبل”. في هذه التدوينة، سأقوم بتوضيح تهافت هذا الإدعاء خطوة خطوة حتى ننتهي في الخطوّة الأخيرة لتوضيح أن لؤي الشريف إذا كان فعلا مقتنع بهذا الكلام المتهافت، فعليه المطالبة بتسليم شمال المملكة العربية السعودية ونصف العراق ونصف سوريا والأردن ولبنان وسيناء للصهاينة.

ما هو مضمون إدعاء لؤي الشريف؟

يستشهد لؤي بالآية الكريمة: “يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين“، على أن الله منح الصهاينة ملكية فلسطين للأبد. وهذا الإدعاء مكوّن من عدة إدعاءات:

الإدعاء الأول: أن قول الله: “كتب الله لكم” تفيد أنه كتبها لبني إسرائيل لأنهم بني إسرائيل، وليس مقابل إيمانهم أو أعمالهم، بل لأنهم جينيا وبيولوجيا من بني اسرائيل. أي أن هذه الأرض لهم سواء آمنوا أو كفروا، ظلموا أو عدلوا، فهي لهم لأنهم هم، وليس لما فعلوا.

الإدعاء الثاني: أن الآية تفيد أنها لهم ولنسلهم للأبد.

الإدعاء الثالث: أن الصهاينة الموجودين الآن في الكيان الصهيوني هم نسل بني إسرائيل. (لا يكفي أن تكون ديانتهم اليهودية، بل يجب أن يكونوا حرفيّا من نسل هؤلاء الذين كتبت لهم الأرض).

الإدعاء الرابع: أن “الأرض المقدسة” هي الحدود الحالية لدولة فلسطين.

سننتقل الآن لتفحّص هذه الإدعاءات.

١- لا يوجد في الإسلام نظرية “شعب الله المختار”. 

قبل هذه الآية التي يستشهد بها لؤي الشريف بثلاث آيات، نجد الله يقول التالي: “وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه“، فاليهود والنصارى هنا يدعون أن لهم صفة خاصة تميزهم عن بقية البشر، وهذا الإدعاء يسمى بـ”دعوى شعب الله المختار”، ومفاده بأن هناك شعوب أو أقوام لهم ميزة أو فضل عرقي أو قبلي على بقية البشر. فكيف أمر الله الرسول بالرد عليهم وعلى كل من يدعي هذه الدعوى؟ قال له: “قل: فلم يعذبكم بذنوبكم؟ بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء“. أي أن الرد عليهم جاء واضحا ومباشرا ومقنعا: ١- لو كنتم شعب الله المختار لما يحاسبكم على أعمالكم؟ ٢- أنكم مثلكم مثل غيركم من البشر الذي خلق.

فإذا كان بنو إسرائيل ليسوا شعبا مختارا، فلماذا يكتب الله لهم الأرض المقدسة؟ الإجابة في النقاط التالية:

  • الإستخلاف في الأرض والتمكين هو وعد من الله، لكن لمن؟ لـ١- المؤمنين. ٢- الذين يعملون الصالحات. هذا هو مضمون آية: “وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض…”. أي أن الإستخلاف والتمكين لا يكون لسبب عرقي أو قبلي أو جيني، بل مقابل الإيمان والعمل، والإيمان والعمل ممكن أن يقوم به أي إنسان، فلا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى.
  • الله وعد بني اسرائيل، أي قوم موسى في ذلك الزمان، بالإستخلاف في الأرض إذا قاموا بمجموعة أعمال: كأن يؤمنوا، ويعملوا الصالحات، ويستعينوا بالله، ويصبروا على بطش آل فرعون. ففي سورة الأعراف يقول لهم موسى: “قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده”. وعندما أهلك الله فرعون وقومه، قال: “وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل” لماذا أورثهم الله هذه الأرض؟ هل لسبب جيني أو بيولوجي أو لأنهم من نسل النبي يعقوب؟ الإجابة: لا، فالآية وضحت السبب عندما قالت: “بما صبروا“. فبني إسرائيل الموجودين في ذلك الوقت مع موسى وعدهم الله بأن يورثهم الأرض مقابل أن يقوموا بمجموعة من الأعمال، وليس لأن هناك شيء في جيناتهم أو نسبهم يجعلهم يستحقون هذه الأرض.
  • ومما يزيد التأكيد على أن كتابة الأرض مقيدة بمجموعة من الأعمال الشرعية (الإيمان بالله والعمل الصالح وغيرها) وليس بكونهم جينيا من نسل فلان وعلان، هو أنهم لما عصوا أوامر الله عاقبهم وحرم عليهم الأرض أربعين سنة. فبعد أن عصوا الله سماهم نبي الله موسى “القوم الفاسقين“، فجاء عقاب الله: “قال إنها محرّمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين“. فلو كانت الأرض منحت لهم لسبب جيني أو بيولوجي وليس مقابل أوامر إلهية، فليس هناك معنى من معاقبتهم على عصيانهم أمر الله، وهذا تأكيد على رد الله عليهم عندما ادعوا أنهم شعب الله المختار: “فلم يعذبكم بذنوبكم؟“.

٢- حتى لو فرضنا أن الله أعطاهم الأرض المقدسة لسبب جيني أو بيولوجي أو بسبب النسب، فما دليل لؤي الشريف على أن هذه الأعطية لهم للأبد؟

لو قررنا التنزّل قليلا وسلمنا جدلاً بأن فهم لؤي للآية صحيح وأن الله فعلا أعطى فلسطين لقوم موسى من بني اسرائيل. فهل في الآية أي دليل على أنها لنسلهم للأبد؟ لا يوجد في الآية ما يدل على ذلك، إذ أنها نقل لحديث موسى مع قومه، وهم القوم الذين صبروا على أذى فرعون. بل إن سورة الإسراء واضحة في نفي هذا العطاء الأبدي، ففيها يحكي الله كيف أن بني إسرائيل أفسدوا في الأرض وعلوا علوا كبيرا مرتين، وفي كل مرّة يفسدون يبعث الله عبادا ينهون حكمهم. وبعد أن حكى القصتين قال: “عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنّم للكافرين حصيرا“. فهذه الآية الأخيرة تقول لهم: كل مرة تعودون للعلو والإفساد فسيتم إنهاء ملككم وحكمكم، فكيف يجمع لؤي هذا مع أن الله منحهم الأرض للأبد مهما عملوا ومهما فعلوا؟

٣- حتى لو فرضنا أن الله أعطاهم الأرض للأبد، فما دليل لؤي الشريف أن الصهاينة الذين يحتلون أرض فلسطين هم من نسل بني اسرائيل؟

هنا نستطيع أن نقول الكثير، ولكن، للإختصار، لنبدأ بالقول أن الأبحاث التاريخية والجينية الحديثة تثبت بأنه لا يوجد هناك شعب يهودي نقي عرقيا وأن اليهود الحاليين لا ينحدرون من أصل جيني مشترك. إن أسطورة “الشعب اليهودي الواحد الموزع في قارات العالم الثلاث والممتد عبر آلاف السنين” هي فكرة حديثة لم يكن لها وجود قبل عام القرن الثامن عشر الميلادي، وهي فكرة تشكلت من قبل مثقفين أوروبيين- يهود وغير يهود- متأثرين بالأفكار القومية والنظريات العنصرية التي كانت سائدة في أوروبا في تلك الفترة. ولمزيد معلومات عن هذا الموضوع يرجى مطالعة هذا الكتاب للمؤرخ الإسرائيلي شلومو ساند: اختراع الشعب اليهودي، وللإطلاع أكثر على الأبحاث الجينية والبيولوجية والأنثروبولوجية حول هذا الموضوع يرجى مطالعة كتاب الأنثروبولوجي اليهودي المتخصص بالدراسات اليهودية رافائيل باتاي (والذي لا يخفي دعمه للكيان الصهيوني في الكتاب): “أسطورة العرق اليهودي“، وكذلك الكتيب الصغير للبيولوجي اليهودي والذي يحمل نفس العنوان: “أسطورة العرق اليهودي: وجهة نظر بيولوجي“. وأنا تعمدت الإستشهاد بكتاب يهود، بعضهم مناصر للكيان الصهيوني الذي يعتمد في تشريع وجوده على هذه الفكرة، لتوضيح أن هذه الفكرة بيّنة الفساد.

ويمكن تسويد عشرات الصفحات حول مراجع تؤكد كيف أن يهود العالم (مثل مسلمي العالم ومسيحي العالم وبوذيي العالم) لا يجمعهم رابطة بيولوجية وجينية، بل ما يجمعهم دين وثقافة مشتركة (تماما مثل المسلمين والمسيحيين وغيرهم، وتؤكد كيف أنهم تزاوجوا واختلطوا بالجماعات التي عاشوا معهم، وكيف أن الديانة اليهودية، مثل غيرها من الأديان، تمارس الدعوة ويتحول إليها أقوام وأفراد جدد.
بل إن هذه الفكرة هي الفكرة التي على أساسها ارتكبت أبشع جرائم العصر الحديث: الهولوكوست والتطهير العرقي. فالنازيين، مثل الصهاينة ولؤي الشريف، يؤمنون بأن اليهود شعب واحد بعنصر واحد متحدر من أصل واحد، ولهذا يبررون استخدامهم لتبرير سياسات إجرامية. فباسم فكرة العرق اليهودي الواحد، قام هتلر بإبادة يهود أوروبا، وباسم هذه الفكرة قام الكيان الصهيوني بتطهير فلسطين من أهلها. ولهذا السبب تطرح المؤرخة اليهودية شيرا روبنسون صاحبة كتاب “المواطن الأجنبي” الذي تصف فيه تعامل الصهاينة مع عرب ٤٨: أن الصهيونية هي تحقيق لمشروع النازية، فإذا كان هدف النازية تطهير أوروبا من اليهود فإن اسرائيل هي التي جمعتهم خارج أوروبا.

٤- حتى لو فرضنا أن الله أعطاهم الأرض للأبد وأن بني إسرائيل ما زالوا موجودين بيننا كمجموعة متجانسة، فما دليل لؤي الشريف أنهم كلهم يهود؟

فإسرائيل تعرف نفسها بأنها يهودية. ولا تقبل مسيحيين أو مسلمين أو غيرهم حتى لو كانوا من “بني اسرائيل”. وإن شكك لؤي الشريف بوجود مسلمين ومسيحيين من بني اسرائيل، فعليه أن يخبرنا: هل المسيح عيسى بن مريم من بني اسرائيل؟ هل حواريه وأتباعه الأوائل من بني اسرائيل؟ إن قال نعم، فهذا يعني أنه يقر أن نبي المسيحية وأتباعها الأوائل ودعاتها الذين نشروها في الأصقاع هم من بني اسرائيل. أين هم هؤلاء؟ هل لهم الحق في فلسطين؟ ونفس الأمر يقال أيضا بالنسبة لليهود الذين تحولوا للإسلام وهم يشكلون سلسلة طويلة تبدأ من يهود المدينة الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا تنتهي إلى اليوم.

٥- حتى لو فرضنا أن الله أعطاهم الأرض للأبد وأن بني إسرائيل ما زالوا موجودين بيننا كمجموعة عرقية متجانسة وأن كلهم يهود، فما دليل لؤي الشريف أن حدود هذه الأرض هي نفسها الحدود الحالية لدولة الكيان الصهيوني؟

فحدود فلسطين الحالية رسمتها بريطانيا، ولم يرسمها الله. والآيات لم تذكر حدودا واضحة، فكيف نعرف حدود هذه الأرض التي يدين لؤي الشريف الله بها؟ الحلّ لهذه الإشكالية هو أن نلجأ للتوراة، والتي يعتقد لؤي الشريف أنها ليست محرفة، ومن منطلق القاعدة الفقهية: شرع من قبلنا شرع لنا، فإن الحدود التقريبية للأرض التي منحها الله لبني اسرائيل حسب التوراة وبحسب تفسير مجموعة من العلماء اليهود الأرثوذكس هي التالي:

وكما هو واضح من الخريطة، فإن أرض الميعاد تشمل الأردن ونصف العراق كل لبنان وسيناء ونصف سوريا والجزء الشمالي من السعودية. فإذا كان إيمان لؤي الشريف بحق الصهاينة في الأرض الميعاد نابع من إيمانه بالقرآن وحسب فهمه له، فيلزمه أن يكون معارضا للمبادرة العربية للسلام، لأنها تحرم بني اسرائيل من ٩٠٪ من الأرض التي أعطاها الله لهم، وعليه أن يطالب الحكومات العربية- بما فيها السعودية- بالتخلي عن أراضيها لصالح الصهاينة. فهل سيفعل ذلك؟ أم أنه سيكفر بالآية؟ نترك له الإجابة.

19 Responses

  1. في فهم لؤي الشريف لبس في فهم الايه فالله سبحانه وتعالى قال ادخلوا الأرض المقدسة ولم يقل تملكوا الارض اللتي كتب الله لكم فالدخول شي والتملك شي ٱخر وكذلك الكتابه لأ تعني التملك .

    1. احسنت، والدليل الآية 58 من البقرة تقول: وإذ قلنا ادخلوا القرية… الخ، والآية 59 تقول: فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم، فقالوا كاذبين: وإذ قيل لهم اسكنوا القرية…الخ الأعراف 161
      لو انتبه المفسرين لهذا التبديل الواضح من ادخلوا إلى اسكنوا لما قال قائل إن الله كتب فلسطين لليهود في القرآن، يجب مراجعة تفسير الآيتين 58 من البقرة و 161 من الأعراف، لأن الله نبهنا بعد كلا الآيتين بوقوع التبديل.
      آية 59 البقرة: فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم….
      الآية 161 من الأعراف: فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم….
      اخي هذه الآيات مهمة جدا وقد أجريت بحث متكامل حول الموضوع وأثبتت فيه أن الله اراد أن يدخلوا ويكملوا طريقهم فبدلوا ادخلوا إلى اسكنوا وصدقناهم للاسف وتركنا القرآن مهجورا

  2. تكمله كذلك عندما قال كتب لكم الأرض المباركة أي قدر الله لكم لتدخلوها أي فرض الله لكم ذلك كما في ٱية الجهادفي قوله تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم فالقرأن يفسر بعضه بعضا.

  3. ياخي والله سلطان مثله مثل لما تروح تيم هورتنز وتكون تعبااان مرة من الدوام وتاخذ من عنده كوب قهوه سادة بدون سكر تزبطلك ام ام المزاج
    سلطان هو هذي القهوة قسم بالله 😂😍👍🏻
    نطقت بالحق شكرا لك 👍🏻❤️

  4. ننتظر تعليق لؤي الشريف على المقالة المفصلة .. عندما شاهدت حديث لؤي وحماسه الزائد وكأننا سوف نضيع اذا لم نأخذ قوله وهذا مايعيبه .. فهو متشدد لرأيه وكأنه يعلم مالانعلم وجميعنا تافهون لانفقه شيئا ..

  5. الشرح واضح وجميل جدا.
    لكن ألا تراه مقنع أيضاً لك ولمن يدّعي بأهلية العرب لفلسطين (البناء على الاعراق وليس الشرعيات التي يتم قياسها بالاعمال الصالحة والايمان )؟ فكرة الحق العرقي بالارض المقدسة (القدس وليست فلسطين) سواء عربي أو صهيوني هو تشويه للقضية الحقيقية التي يجب ان تبنى على الاسس الاسلامية فقط!

  6. أحسنت
    الله يستر على أطفالنا .. قضية فلسطين لا تتجاوز أكثر من حرب أهلية بالنسبة لهم.. وكملها لؤي لتصبح اسرائيل ضحية الاحتلال الفلسطيني!!!
    ياليت تنشر هذه الأفكار في فيديو أو سنابات بشكل سهل حتى تصل للجميع

  7. شكرًا لك أستاذ سلطان، لا أخفيك كنت أبحث من زمن عن تأويل هذه الآية مع أني مؤمنة تماما بقضية فلسطين، قرأت كتاب (ليس لليهود حق في فلسطين) وكتاب (القدس قضية كل مسلم) وكتب أخرى للدكتور عبدالغني التميمي، أفادتني لكنها لم تكن صريحة ومركزة مثل مقالك هذا، مقالاتك في القضية جهاد فكري مهم وملحّ حالياً، شكرًا لك .

  8. جزاكم الله خير.. اتق الله ! مِن الذنوب (( العظيمة القول على الله بغير علم )) ، لا تفسر الآية على فهمك فلست مفسرا. جزاكم الله خير.

  9. مش عارف انت ليه مصمم تلف وتدور. الواضح ان الاسلام كغيره من الأديان بيروج للعنصرية (بمعايير اليوم) وجل افكاره هي أفكار متخلفة ولا تصلح (لليوم الحاضر). سيبك من الهجص ده واتكلم في شىء مفيد للبشر بعيد عن الكلام الفارغ ده

  10. للاسف نحن متاثرين بخدعة يهودية و ناخذ مصادرنا لتفسير قصص الانبياء من كتب اليهود. بني اسرائيل قبيلة يمنية عربية لا علاقة لها بفلسطين او مصر , بنو اسرائيل و انبياؤهم عاشوا في اليمن و ماتوا في اليمن , لا دليل قراني و لا توراتي ولا علمي يقول ان فلسطين و مصر الحالية لهما علاقة باحداث التوراة, بل اكثر من ذلك ملوك وادي النيل لم يعرفوا لقب “فرعون” و اتحدى اي شخص يكشف لي عن وجود اسم فرعون في اي مخطوطة مصرية , حضارة عمرها 5 الاف سنة هل يعقل انها نسيت و على مدد 5 الاف سنة ان تذكر لقب ملوكها ؟؟؟ دعكم من هذه الخرافات, اليهود القدماء ايام الاحتلال اليوناني لمصر و بعد هجرتهم من اليمن الى الشمال بسبب الجفاف و بسبب خسارة اليمن لمركزها كاهم سوق عالمي (تجارة البخور) و بحيث اصبحت بلاد الشام مركز عالمي لخط الحرير على يد الفرس بعد ان احتلوا بلاد الشام , قام هؤلاء اليهود بنقل احداث التوراة من ارضها في اليمن الى بلاد الشام لهدف استعماري, لخصوبة ارض الشام و فلسطين تحديدا انذاك و لانها مركز اقتصادي مهم, و حتى الان لازلنا ضحية التزوير اليهودي للتاريخ…يهود اليوم هم معظمهم من نسل بلاد الخزر يعني يهود بالاعتناق و ليس بالوراثة يعني حديثي عهد باليهودية, لا علاقة لهم بفلسطين و لا ببلاد الشام اصلا , الاحتلال اليهودي لفلسطين هو احتلال صهيوني اوروبي استعماري استحلالي اشبه بحالة جنوب افريقيا ايام الابرتايد يعني يجب ازالته و انهاؤه. يعني كلام لؤي كلام فاضي لا قيمة له و مجرد خرافات و للاسف رد الاخ هنا ايضا اعتمد على قصة اصلها باطل. لا يوجد في التوراة اسم لجبل او وادي او قبيلة الا و موجودة الان حصرا في اليمن و بنفس الاسماء التوراتية و المفاجاة ان هذه الاسماء الجغرافية و القبلية ليس لها وجود في فلسطين اصلا

اترك تعليقاً